27‏/3‏/2009

منمنمات تاريخية 2

الأمام التاذلي : من أهم شخصيات العرض المسرحي منمنمات تاريخية ، نموذج مثالى لما هو مفترض أن يكون عليه عالم الدين ، لا يسكت على الباطل، ولا يتخاذل عن الواجب ، ولا يكتم الشهادة .. تكشف له أحداث المسرحية حقيقة سلطانه وحقيقة زملائه من علماء الدين ، حيث يجد أنالقاعدة الأولى في دمشق هي " نفسي .. نفسي " وان لا أحد يفكر في الأمة الأسلامية ولا في المحتل القادم ولا في الشعب البسيط إلا القلة .. وهنا يصعد على سور القلعة ليلقى خطبة عصماء - مونولوج اكثر من رائع -يستخدم فيه صفته كرجل دين ويقوم بعزل السلطان وأتابعه من فاسدي العلم والتجارة ، ويخبر الناس ان من تسبب في نكستهم هم أنفسهم
" فلو كنا على غير مانحن فيه لكان لنا سلطان غير هذا "
ثم يطلب من الحاضرين طلب يثير دهشتهم واحترامهم في نفس الوقت ، يطلب منهم أن يقفوا خلفه ليصلوا صلاة الغائب عليه !! يصلى على نفسه وهو حي ليؤكد للجميع انه يقبل الموت في المعركة ولا يخشى احد سوى الله ، وبالفعل يبدأ في الصلاة وهم من خلفه .. وهنا تبدأ الأغنية الثانية التى نعرف بعدها مباشرة أنه أستشهد في الحرب

أغنية الأمام التاذلى

نور الفانوس أنطفى
بدر البدور أختفى
وياليل مالوش اخر
دا من الحياة أكتفى
********
صلى على نفسه
وخلاص عقد عزمه
يكتب لنا بدمه
أصدق عهود الوفا
نور الفانوس أنطفى
*********
نور الفانوس دا بيان
يكشف لنا السلطان
دا السلم مش خذلان
والحرب مش فلسفة
نور الفانوس أنطفى

ليست هناك تعليقات: